الدين و الحياه


مكتوب على الجبين

منذ أن تولد على الأرض و حتى العوده إليها مرسوم لك طريق لا تستطيع أن تحيد عنه، تسير فيه دون أن تعارض أو تصنع لنفسك غيره، فرح و حزن حب و عذاب سعاده و جراح، و لكنك لا تعلم كيف فعلت يوما من غدر و خير من ظلم و عدل، تظل تسير تجد مطبا تواجه صعوبه في عبوره و معوقات في السير عليه و لكنه موجود و لا تستطيع أن تتجنبه، تنظر لنفسك في المرآه لتسألها ماذا قدمت طيلة مسيرتي و هل أصلحت أم أفسدت؟ هل نجحت أم أخفقت؟ حتى في عاطفتك مكتوبه لك من ستحب و من ستخدع و من ستغدر به و من ستخادعه و من ستعشقه، مكتوب على الجبين و مسطر في أوراق التاريخ و سيذكره من كنت تعاملهم إما بالحسنى و إما بالسيئه، ستظل تناضل و تقاوم و لكنك إما تفشل و إما تربح، ستظل تتعهد و تلقي بوعود و لكنك إما تفي بها و إما تخلفها، كل ذلك و أكثر مكتوب على الجبين و في النهايه تترك للخالق الحساب على ما قدمته في دنياك


نهاية مسيرتنا

ليت الإنسان يعي أن الحياه ما هي إلا لحظات نقتطفها من الزمن كي نعيش فيها، ليته يعلم أن الدنى ملاذ للأهواء و الشهوات و ليست هي النهايه، نحلم بمستقبل مشرق رغم أننا معرصون في كل لحظه نحيا بها إلى الإنتهاء و الزوال، الحياه ما هي إلا طريق نسلكه لنصل في منتهاه إلى بر الأمان و نقدم أعمالنا خلال مسيرتنا للخالق، مهما عشنا و مهما مررنا بسعاده و حزن كل هذا لا قيمة له أمام التذكير بأننا في لحظه قد نكون تحت التراب، مسيرتنا تمتلأ بالظلم و التظلم تمتلأ بالحب و بالكره بالخير و بالشر، مهما حاولنا إختطاف لحظات سعاده فلن نبتعد قليلا عن ما كتب لنا و عن ما نواجهه في نهايتنا، نقف أمام المرآه لنشاهد أنفسنا و هي خاليه من أي أعمال صالحه و من أي خير نقدمه لصمائرنا، نغمض أعيننا لبرهه من الزمن و نخاف أن تذهب أرواحنا إلى بارئها و مصورها، إختفت الرحمه من قلوبنا و عمت القسوه في وجداننا، الأمل لدينا هو أن يغفر الله لنا ذنوبنا


تجار الدين

أليست المسيحيه و اليهوديه من أهل الكتاب ، أليست التوراه و الإنجيل ديانات، ألم يأمرنا الله عز وجل بالتعايش معهم بل إن اارسول صلى الله عليه و سلم عاش مع اليهود و تاجر معهم و وصانا بالمسيحيين، من أنتم يا دخلاء الدين و يا عوارج الأمم كي تتفوه ألسنتكم بفتاوى مسيسه غير ما أنزل الله في كتابه العزيز القرآن الكريم، يا من تتاجرون بالدين و تدعون الإسلام أين تعلمتم الإسلام و أي علم تتفوه ألسنتكم به، كيف تكفرون هذا و هذا و من ولاكم و وصاكم للتحدث بإسم الإسلام كي تكونوا أناسا تبيحون ما حرمه الله في كتابه، حرمة الدماء في شهر رمضان أمرنا بها الله عز وجل كي تأتوا أنتم يا تجار الزمان كي تبيحوا الجهاد في الأشهر الحرم ضد أمه عزل من السلاح دعاة سلميه و تآخي، ألا تعلمون أن خير أجناد الأرص هم جيش مصر كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، ألا تعلمون أن جند مصر في رباط إلى يوم نبعث فيه للخالق، تبيحون المحرمات و ذنب كل قطرة دم تتساقط ستلحقكم لعنتها يا خوارج العصر


الإسلام دين محبه

إلى تجار الدين و المتأسلمين، الإسلام ليس حكرا و ليس شخصا و ليس دنيا نصدر فيها الفتاوي كيفما نشاء على أساس المصلحه تبغي ذلك بل إنه دين تسامح و محبه و خير دين أمة محمد صلى الله عليه و سلم، الإسلام نعمه من الخالق على عباده كي يعرفوا كيف يتعايشوا؟ كيف يتعاملوا مع بعضهم البعض، الإسلام دين علمنا كيف نبني الأمم و كيف نعلي من إقتصاد الدول كيف تكون التجاره و العلاقه بين البائع و المستري، الإسلام كلمة طيبه و الأمر بالمعروف، الإسلام روح الجنه و الطريق الصحيح إليها، الإسلام يا من تتاجرون به لم يختص شخصا للتحدث بإسمه و لم ينتهي بموت النبي صلى الله عليه و سلم، الإسلام أمرنا بأن نكون متحابين و أخوه، الإسلام هو رساله سماويه نشرها نبينا محمد و جعلنا شعوبا نتعايش مع بعضنا و تآخي بين كافة الﻷديان الأخرى، الإسلام ذكر أهل الكتاب في القرآن الكريم و أن الحساب لله وحده لكل من يخالف أو يشكك فيه، لست شيخا كي أتحدث عنه و لست عالما و لا داعيه كي أهدي الناس أو أن أعرفهم به و لكني مسلم مستاء ممن يتاجرون به

No comments:

Post a Comment

thanks for your comment